السلام عليكم و رحمة الله بالبداية أود أن أقول شكرا لك لأنك تجرأت أن تكون أول من تسلح بالمعرفة و رضي أن يحمل الورود و يحتج على مؤسسة دينية كانت منذ أربعة عشر قرنا ً وما زالت مؤسسة متعالية لا تخاطب الناس إلا بلغة متعالية و لا تسلم عليهم إلا باللباس الرسمي الذي لا ينتمي إليهم و لا ينتمون إليه. نحن فعلاً بحاجة يا سيدي إلى كسر زجاج الخرافة و الخروج من الفكر المعلب إلى فكر حر يستعمل أدوات العصر و يمنحنا الشهية و الصحة و الحياة. لقد استمعت بشغف كبير ولمرات عديدة لمناظراتك القيمة و بدأت بالقراءة لك و لكن ظهرت عندي بعض الأسئلة التي تفكرت فيها بتجرد و لم اجد لها جوابا شافياً, فقررت ان اسألك عنها فارجوا ان يتسع صدرك لأسئلتي. السؤال الأول: في تفسير اية من سورة النساء وهي النساء (آية 34 الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا قلت ان القوامة تكون لبعض من الرجال على بعض من النساء و بالعكس اي لبعض من النساء على بعض من الرجال و ذلك بحسب كل حالة على حدى فلماذا ذكر الله عبارة (الرجال قوامون على النساء ) لماذا لم يقل مثلا (الرجال و النساء قوامون بعضهم على بعض بما فضل اللهو بما أنفقوا... لاخر الاية ؟) ما اريد قوله ان هناك دالاة واضحة هنا لقوامة الرجل على وهذا نراه واضحاً بالحياة اليومية و في كل بقاع العالم و على جميع مراحل التاريخ فالله مثلاً اختار الرجال للرسالة و النبوة و نرى ان اشهر الكتاب و المفكرين و الفلاسفة هم من الرجال وهنا ارى ان مصداقية كلام الله (الرجال قوامون على النساء...) ؟ سؤال ثاني: في سورة النساء اية 2: وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2) والاية 3: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ قلت انها الاية التي حددت التعددية و حسب تفسيرك فانها تقتصر على الارامل سؤالي فكيف تزوج الصحابة و الرسول من غير الارامل و لم يتقيدوا بهذا الشرط ؟ وان كان القصد هو القصر على الأرامل فلماذا قال الله (فانكحوا ما طاب لكم من النساء ) اي بالتعميم و لم يقل مثلا (وانكحوا ما طاب لكم من امهاتهم اي امهات اليتامى ,, او من الارامل,,؟) ارى ان التعميم هنا كان يفيد عدم التخصيص لامهات اليتامى ,,, والله اعلم. ثم من هم الذين يأتوا اليتامى اموالهم ! ما صفتهم ! أليسوا هم عادة اقارب الايتام ؟ و بالتالي ما الحكمة بالتوجيه هنا؟ سؤال ثالث يتعلق بالحجاب تقول الأية الكريمة في سورة النور: وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) لماذا طلب الله باستعمال الخمار لتغطية الجيوب (التي فهم منها الصدر هنا) و لماذا لم يطلب تغطية الجيوب بالتعميم كأن يقول (و ليغطين جيوبهن ,,,الى اخر الاية). ألا يفيد هنا استعمال الله للخمار كأداة على انه يريد بنفس الوقت منهن تغطية الشعر و الرقبة ؟؟ سؤال رابع و أخير أذكر أنك قلت ان كلمة العباد هي الجمع لكلمة عبد و ان العبيد هي الجمع لكلمة عبد مملوك السؤال هو: كيف تفسر قول الله تعالى في سورة النور: وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32) هنا عبادكم مقصود بها جمع لكلمة عبد مملوك و بالتالي فان تفسيرك لعبودية الله يجب ان يعاد التأمل به من جديد. و شكرا ً لكم |
|
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفإلى السيد محمد شحرور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود تفسير الآيات في سورة الصافات فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون إلى قوله فاطلع فرآه في سواء الجحيم.وفق القراء المعاصرة. تحياتي
ردحذف