الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

الأسئله والأجوبه 24

الاسم الهيصر البلد -
دكتورنا الفاضل
معذرة على رجوعي للسؤال مرة اخرى
لكنها فرصة ان تكون معنى...
يقول الله تعالى
((لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ))
المائدة:93
سؤالي دكتورنا الفاضل
هذه الاية التي تأولها ابن مظعون
اليس كلمة طعموا وسياق الاية يفيد العمل القادم..المستقبلي
وليس كما كتبه اكثر المفسرين بانه ما تم عمله في السابق
هل تشرحونها لنا بشكل اوضح
...
سؤالي الثاني
يقول الله تعالى
((وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا))
الاحزاب:33
وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى
يوجد تبرج جاهلية اولى هذا واضح استاذنا الكريم
اذا يوجد جاهلية ثانية
القران لم يذكر الاولى عبثا وانما للترتيب
هل تعرفون تبرج الجاهلية الثانية اذا حددتموه استاذنا الفاضل
فالمنهي عنه هو تبرج الجاهلية الاولى وليس الثانية
هل تحددوه لنا حفظكم الله
( الهيصر
البريد الإلكتروني - التاريخ 30/5/03
الأخ الهيصر هارب إلى الحرية :
لقد شرحت معنى هذه الآية بشكل تفصيلي في كتابي (الإسلام والإيمان) ولكن هنا (فيما طعموا) تعني كل العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين الناس من معاملات وزواج وطعام وشراب في السابق واللاحق. ومن هنا جاء مفهوم التطعيم وهو تداخل شيئين ببعضهما ، لذا وضع الإيمان الأول (الإيمان بالله واليوم الآخر) والتقوى الأولى تقوى الإسلام، ووضع الإيمان الثاني (الإيمان بالرسالة والنبوة) والتقوى الثانية تقوى الإيمان . ثم وضع تقوى الإحسان وهي تقوى الإسلام + تقوى الإيمان


الاسم PC البلد -
الدكتور شحرور اهلا بك ....
سيدي بصراحه انا لا اعرفك الا من خلال مواضيعك ومقالاتك في الانترنت ولم اقرأ
اي من مؤلفاتك (كتبك) حتى الآن .....
عموما كاي كاتب و مفكر ....
ينتظر من القراء تقييمه و ابداء رأيهم في اعماله و فكرة الذي طرحه لهم ...
وبصراحه لدي بعض التحفظات على بعض الافكار لديك ..... ولكني ايضا احببت الكثير
منها وخاصه ما يتعلق بعدم الاخذ بالنص بدون فهم لجميع ابعادة خصوصا ونحن نتعامل
م عالنص القرآني الذي هو اساس التشريع في ديننا ....
سؤالي هو : هل يكفي لتفسير القرآن الكريم الاعتماد على المعاني اللغوية للكلمات
..... ام اننا يجب ان ننظر في اسباب النزول و ما يفسر النصوص القرآنية من السنة
المطهرة حيث اني اضنك توافقني الرأي بان القرأن يفسر بالسنة ايضا ....
لو قلت بان المعنى اللغوي يكفي..... فكيف تقول في الكثير من النصوص القرآنية
التي لا يتضح معناها سوى بالنظر الى ما يفسرها في السنة وهي كثيرة ومثلكم
اعرفنا بها
واذا قلت بان المعنى اللغو هو جزء من التفسير.... فكيف تتجاهل الكثير من النصوص
الصحيحه الواردة كأحاديث في اصح الكتب بعد القرآن وهي تخالف تماما بعض ما ذهبت
اليه من تفسيراتك للقرآن
واخيرا .....هل ترى صحه الاخذ بالسنه كمصدر مكمل للقرآن للتشريع؟

انا لا اريد استخدام اسلوب الاسئلة الخبيثة التي تفترض مسبقا راي المسؤول
باستخدام طريقة اما او ..... لكني اجدني محتاجا اليها لان طريقة الحوار و
الظروف التي يتم بها قد لا تعطيني المجال للاسهاب معك و اكمال النقاش ....
البريد الإلكتروني - التاريخ 30/5/03
السيد الأخ PC
بالنسبة للمعاني اللغوية للكلمات أريد أن أنوه إلى حقيقة هامة جداً وهي أن اللغة هي أداة التفكير وهي أداة الإتصال ولايملك الإنسان أية وسيلة أخرى للتفكير أو للتعبير عن آرائه أو للإتصال . فأنا أستغرب هذا السؤال تماماً. وقد سئلت هذا السؤال أكثر من مرة كما لو أن هناك أداة أخرى للتفكير الإنساني أو للإتصال الإنساني غير اللغة. فحتى الأحلام يراها الإنسان ضمن نمط لغوي، ولكن علينا ألا ننظر إلى اللغة على أنها مجموعة من العلاقات الداخلية المكتفية ذاتياً كقوانين الذرة مثلاً فهي تعمل داخلياً بوعي الإنسان لها أو بدون وعيه لها، ولكن اللغة لا تعمل إلا ضمن حامل إنساني هو الحامل الاجتماعي. وهنا تكمن مصيبة علماء النحو العرب الذين نظروا إلى اللغة كعلاقات داخلية. وعلم النحو الآن يدرس كعلم الكيمياء والفيزياء، وهذا سر رفض شباب العرب له. وبما أن اللغة لها حامل اجتماعي، الحية تتطور والمعارف الإنسانية والمجتمعات الإنسانية تتطور وتنمو وتتراكم مما يؤثر على اللغة ككائن حي.
مثلاً كلمة ( شيخ ) جاءت في التنزيل الحكيم أربع مرات على أنها الطاعن في السن ولكن من خلال التطور أضيف لها معنى (الوجيه في قومه) مثل الشيخ رفيق الحريري . أو رجل الدين وقارئ القرآن كالشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ القرضاوي .
أما بالنسبة للتنزيل الحكيم وغيره فيضاف للمعنى اللغوي المصداقية أي مطابقة الآية مع المنطق أولاً . ومع الواقع ثانياً. ولايكفي أبداً مطابقة الآية مع المنطق، لأن القضية المنطقية إما أن تكون صادقة أو تكون كاذبة، وفي كلا الحالتين منطقية. فكلمة الشرك جاءت من الشريك ومن فعل شرك ومنها جاءت الشركة والشراكة والشريك. فإذا أخذنا الآية ( الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لاينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين ) ( النور 3 ) فإذا أخذنا معنى المشرك أو المشركة على أنه المشرك بالله أو المشرك بغير الله فمن الناحية النحوية لاتفرق شيئاً.
لذا فإن المستوى النحوي غير كاف لفهم الآية القرآنية، والتنزيل الحكيم كله تم إعرابه منذ أكثر من ستة قرون. وإلى الآن نعمل به ونكتشف معانيه. ولكن إذا أخذنا المشرك ونظرنا إلى الفعل الوحيد قبله وهو فعل نكح فنرى أن المشرك هو من أشرك مع زوجته بالفراش، والمشركة هي من أشركت مع زوجها بالفراش (الخيانة الزوجية). أي أن ظاهرة الفاحشة تكون:
بين زان وزانية : عازب وعازبة ، بين زانية ومشرك : عازبة ومتزوج
بين زان ومشركة: عازب ومتزوجة ، بين مشرك ومشركة : متزوج ومتزوجة
وهنا أخذت الآية مصداقيتها على أرض الواقع. فهذه الحالات الأربعة موجودة في طوكيو وفي دمشق وفي مكة المكرمة وفي لوس أنجلوس وفي كل الأرض (صدق الله العظيم) . أي عند دراسة الآية من التنزيل الحكيم علينا أن ننظر إلى المعاني اللغوية ثم إلى (صدق الله العظيم) أثناء تحليل الآية. لا أن نقولها كالببغاوات بعد أن ننتهي من تلاوة الذكر ونغلق المصحف (التفصيل أنظر كتابي الثالث / الإسلام والإيمان )
مثال آخر: يقول تعالى: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب..) جاء التعريف لأم الكتاب من الله نفسه وهو صاحب التنزيل أي :
مجموعة الآيات المحكمات ======= أم الكتاب
أي أن أم الكتاب ليست كل آيات التنزيل وإنما جزء منه، وهي مصطلح مؤلف من كلمتين وهو مصطلح جديد على العرب فوجب تعريفه، وعندما يعرف المصطلح من قبل المؤلف فلا اجتهاد
وآية (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) تعني أن الآيات المحكمات تخضع للمحو والإثبات وهذا ما يسمونه الناسخ والمنسوخ في الأحكام، ولم يعلموا أن هذه الظاهرة تمت خلال تعاقب الرسالات . فهناك محو وإثبات بين شرائع موسى وعيس ومحمد (ص) وبما أنه قال( وعنده أم الكتاب) يفهم أن الآيات المحكمات لاعلاقة لها بلوح محفوظ أو إمام مبين وعندما قال عن القرآن (المتشابهات) بأنه في أم الكتاب لدينا علي حكيم ، أي أن أم الكتاب عند الله والقرآن في لوح محفوظ وإمام مبين وهو عند الله علي حكيم، أي له القيومية على أم الكتاب لأنه يمثل القوانين الموضوعية .
فإذا قال أن أم الكتاب هي مجموعة الآيات المحكمات في الآيات الثلاثة محمد شحرور فقد
صدق. وإن قالها ريتشارد مورفي فقد صدق أيضاً، وإن قالها يوسف القرضاوي فقد صدق أيضاً، ولكن إن قال علماء أو جمهور العلماء أن أم الكتاب هي اللوح المحفوظ فاختلط الأمر بين المحكم والمشابه فقد أخطئوا لأنهم أقل دراية بالمنطق وبالواقع لأنهم لم ينظروا إلى الربط المنطقي والمصداقية .
أما قولك بأن كثيراً من النصوص القرآنية لاتفهم إلا بالسنة النبوية فهذه أطروحة غير صحيحة .
لسبب بسيط : إني أسامحك بـ 95 % من آيات التنزيل الحكيم وأطلب منك فقط أن تورد لي 5 من آيات التنزيل شرحت من قبل الرسول (ص) !! إنك لن تجد ! وهذا القول ليس أكثر من خدعة.
أي أنك تجد في كتب التفسير كل شيء ما عدا التفسير، تجد فيها فقه ونحو وبلاغة وبعض الأحاديث وأسباب نزول كما يدعون !!!
وهناك أحاديث جاءت في التفسير وتناقض صريح الكتاب. منها أن النبي قال بأن الفاتحة هي أم الكتاب وهي السبع المثاني والقرآن العظيم. في هذه الحالة يصبح في التنزيل الحكيم اختلاف كثير . فإذا كان الأمر كذلك فالآيات المحكمات هي الفاتحة فقط ! والآيات المتشابهات هي من أول سورة البقرة إلى آخر سورة الناس. فيصبح الصوم من المتشابه والصلاة من المتشابه والحج من المتشابه . في هذه الحالة نقع في تشويش إلى يوم يبعثون. وهذا ما هو حاصل فعلاً. أي أن العقل العربي الإسلامي الحالي عقل مشوش مليء بالتناقضات والتخريجات .


الاسم sad البلد -
في كتابكم العظيم (الكتاب و القرآن-قراءة معاصرة) شرحتم رؤيتكم المعاصرة و الغير مسبوقة للكثير من الأمور، وكانت رؤية مقنعة و واضحة، و لكن هناك أمرين أرجو أن تتفضل بالتعليق عليهما:
- "الضرب للزوجة"، حيث جاء نص الآية واضحا "..و اضربوهن.."، ألم يكن من الأجدى ربط هذا الأمر بما كان سائدا في تلك الفترة من علاقة بين الرجل و المرأة بدلا من الطرح الذي وضعتموه في كتابكم؟
- "تعدد الزوجات"، كيف يتناسق تفسيركم لأية التعدد مع الواقع الفعلي للمسلمين في تطبيقهم للتعدد ابتداءا من عصر الرسول و الصحابة و حتى الآن؟ و لماذا لم ينكر الرسول صلى الله عليه و سلم التعدد حينها اذا كان المقصود به هو ما شرحتموه في كتابكم؟؟ألم يكن من الأجدى ربط هذا الأمر بمعطيات الزمن الذي تم فيه؟؟
تحياتي
sad
البريد الإلكتروني - التاريخ 14/12/03
الأخ sad
لقد شرحت آية القوامة (الرجال قوامون على النساء .. الآية) وآية التعددية الزوجية بشكل واضح وتفصيلي في كتابي الرابع (فقه المرأة) في بحثين منفصلين تحت عنوان (القوامة) و (التعددية الزوجية) ولكن كل ما أريد أن أضيف أن الضرب هو فعل له معاني محمولة عليه، ولو عني به الضرب الفيزيائي أعنى كل أنواع الضرب إطلاقاً: الركل – الرفس – الهش – الصك – الصفع، أي يعني كما يقول المصريون (علقة ) قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم. ومن هنا وضع السادة الفقهاء تخريجة تقول بالضرب غير المبرح وعدم الضرب على الوجه، وهكذا فهمها الصحابة وأوسعوا زوجاتهم ضرباً حتى جاءت النساء واشتكين إلى الرسول (ص) فقال (لا تضربوا إماء الله) هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى هذه الآيات (التعددية والقوامة والإرث) وغيرها من المواضيع كثيرة وردت في سورة النساء . وكلمة (النساء) هنا جمع نسيء وليس جمع امرأة.
أي أن الأحكام التي وردت في سورة النساء لم تأت إلى رسول قبل محمد (ص) . فالأحكام المشتركة بين موسى ومحمد (ص) وردت في سورتي المائدة والأنعام. أي أن كل الأحكام الواردة في سورة النساء اُخِّرت حتى الرسالة المحمدية، لذا فهي سورة الأحكام المتأخرة (النساء).
وكذلك هناك كثير من الآيات الواردة في سورة النساء لم تطبق في عهد رسول الله (ص) لأن عشر سنوات عاشها الرسول (ص) في المدينة غير كافية لكي تستنفذ كل أحكام الرسالة الخاتم التي جاءت إلى كل أهل الأرض وإلى أن تقوم الساعة. وهذه هي المعضلة الكبرى التي نعيشها ظانين بأن كل الأحكام الواردة في كتاب الله قد تم تنفيذها واستنفاذها في عهد الرسالة. فأحكام الإرث لم تستنفذ وأحكام القوامة لم تطبق حتى اليوم، وأحكام التعددية ما زالت حتى اليوم غير مطبقة لأنها تحتاج إلى وضع حضاري أرفع من الوضع الذي نحن فيه وأرفع من الوضع الذي عاش فيه الصحابة . فكلما بعدنا عن رسول الله (ص) زماناً كلما كنا مؤهلين لفهم أحكام الرسالة وأخبار النبوة . ونحن نفهم على عكس السلفيين أن المجتمعات الإنسانية تتقدم إلى الأمام لا إلى الوراء.


الاسم خفوق الكرز البلد -
د . محمد شحرور حياك الله وكل رمضان وانتم بصحه جيده.
1- مامدي مصداقية الناقل للحديث والنص القران من اللذي يستطيع الجزم بعدم التحريف..بشكل قطعي,, بمعنى ألم يتم تسييس القرأن؟
2- لعن الله النامصه والمتنمصه,,أو ما معناه علما بأن اللأئمه الأربعه أختلفو منهم من حرم ومنهم من قال للضرورة ومنهم من اباح مع الكراهه
ولكن اليس تجميلا للمراة واضهارها بمظهر حسن والله جميل يحب الجمال لقد شاهدت بعيناى بنات في عمر الورد بحواجب كثيفه بسبب الاظطرابات الهرمونيه واظطرابات الغده وكذلك نساء ارتبك لديهن الهرمون بعد الولاد او العمليه القيصريه وأصبح لديهن حواجب يرفض المنطق والمعقول وحب الجمال ان تبقي على ماهي عليه من قبح ,,, ومع ذلك تجدها خائفه ومرعوبه من ان تتجمل بسبب حديث اللعن ,,مامدي مصداقية حديث اللعن ,, ولماذا ما دام امراً بهذه الخطورة الي درجة اللعن لم يُذكر في القرأن ..؟
3- أيات كثيرة.. على سبيل المثال..
يا ايها الذين امنولا تقتلو الصيد وانتم حرم ومن قتله منكم متعمدا ..الخ"
حاليا ...لا يحدث ذلك وكذلك ..الرق...و..و ..مانمر عليه الان ولا نجد استفاده منه..هو لزمان غير زماننا ..ماتعليلك ..؟
البريد الإلكتروني - التاريخ 30/5/03
الآنسة خفوق الكرز / أنثى الطبيعة
1 – لقد تم تسييس بعض آيات التنزيل وخاصة في الآيات المحكمات، ومن الآيات التي تم تسييسها هي آيات الإرث. ولقد لعب الشافعي دوراً كبيراً في هذا التسييس، إذ اعتبر أن الولد هو الذكر في آية الإرث. لذا فإن الذكر يحجب والأنثى لاتحجب. ولو قال الشافعي أن الولد هو الذكر والأنثى كما جاء في آية المواريث فإن ذلك ينزع الشرعية عن الخلفاء العباسيين لأنهم اعتمدوا على الشرعية على آية المواريث. أي أن المرأة لاتحجب والذكر يحجب. لذا فإن السيدة فاطمة الزهراء لم تحجب الوراثة عن العباس عم الرسول (ص) . وعليك أن تقرئي الرسائل المتبادلة بين محمد النفس الزكية وأبو جعفر المنصور حتى تري ما معنى هذا التسييس. هذا فيما يتعلق بالتسييس. أما التسييس الحقيقي فقد جاء في الحديث النبوي أي أن السياسة هي السبب الرئيسي في ظهور علم الحديث. أما فيما يتعلق بالتحريف، فإلى الآن لا أرى سبباً يدعو أو أي دليل مادي مقنع يدعو إلى القناعة بالتحريف.
2 - أما فيما يتعلق بالنامصة والمتنمصة وخلاف ذلك، فاعلمي بأن أولي العزم من الرسل (نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد (ص) ) لو اجتمعوا لما حق لهم تحريم التدخين أو تحريم أي شيء لم يرد في التنزيل، بينما نرى أن شيخ عادي يتصدر المجالس ويقول أن التدخين حرام. فإذا علمت أن هناك فرق كبير بين التحريم والنهي لأدركت أن النبي نهى عن كثير من الأمور ولم يحرم أي شيء مضاف إلى كتاب الله.
فالحرام : منع شمولي أبدي. فإذا قلنا إن التدخين حرام فهذا يعني أن الناس ، كل الناس عليها أن لاتدخن بالسر والعلن وفي أي مكان في العالم (الشمولية). وأن الإنسان الذي سيلد بعد عشرة آلاف سنة يجب أن لا يدخن (الأبدية). أي حسمنا هذا الأمر عوضاً عنه منذ الآن . والسؤال بأي حق ، ومن أعطانا هذا الحق إذ أن تحريم التدخين لوحده يحتاج إلى رسالة بعد محمد (ص) لذا فهو من اختصاص الله سبحانه وتعالى. فإذا لم يرد التحريم في كتاب الله، فعليك أن لاتهتمي أبداً وأن النهي عن التدخين (المنوع) من اختصاص البرلمانات أو مجالس البلديات. فبلد ما تمنع، وأخرى لاتمنع. والمنع يحتاج إلى تقديم البينات (العلم والإحصاء) وإلى موافقة الناس (البرلمان أو مجالس البلدية) وحتى لو كان هناك بينات ولم يوافق على المنع من قبل الناس فلا يتم المنع. لاحظي أهمية البرلمانات والمجالس البلدية في الإسلام وذلك لتحديد الممنوعات لا المحرمات. وعندك تعليق وجيه جداً أن هناك أمور وردت في كتاب أقل أهمية، فهل (لاتقتلوا الصيد وأنتم حرم) قالها ، ولم يحرم في كتاب الله صراحة التجميل والغناء والموسيقى والرسم والنحت وكل أنواع الفنون، وهي لاتحتاج إلى أكثر من آية واحدة. فالجواب لأنها ليست حراماً بالأصل.
النهي : منع يحمل الطابع الظرفي أي الزماني المكاني، فهو لا شمولي ولا أبدي. فنقول نهى الرسول (ص) عن التجمل وعن الغناء هذا إن صح النهي ولا نقول أن رسول الله (ص) حرم الغناء والتجميل، وكما قلت أن البرلمانات ومجالس البلديات هي وريثة الرسالة في النهي والأمر. أما قول (لعن الله) فهو قول شائع في ذلك الوقت ولا يعني أنه يحمل حكماً شرعياً فقد قال النبي (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو فليصمت) فإذا لم يقل الإنسان خيراً أو لم يصمت فهل هذا يعني أنه ملحد لايؤمن بالله واليوم الآخر . لذا فإياك يا أخت أن تأخذي من النهي من رسول الله (ص) الأبدية والشمولية. فقد نهى نساء قومه لأسباب ظرفية تخصهم. فإن كانت الأسباب ما زالت موجودة ووجيهة فنعما هي. وإذا لم تكن فنحن غير ملزمين. وهذا النهي لايحمل أي حكم شرعي. وكذلك كثير من الأوامر النبوية والتعليقات . وأنا معك إن الرق على أنه ملك اليمين قد انتهى الآن . فإذا كان الرق هو ملك يمين فإن الإثنين انتهوا معاً . وإن كان الربط بين الرق وملك اليمين هو إنساني فقد انتهى هذا الربط وعلينا ايجاد معنى معاصر لملك اليمين . وإن أكبر عار يقع على فقهاء المسلمين في القرن العشرين هو أن الرق ألغي بقرار سياسي ، ولم يلغى بفتوى فقهية. وكيف يلغى وصحيح البخاري مليء بالأحاديث حول الرق . وآخر دولة ألغي الرق فيها هي دولة عربية إسلامية وهي موريتانيا عام 1967، وقبلها السعودية عام 1964. يا للعار على فقهائنا كأنهم خشب مسندة .


الاسم فاتن البلد -
هناك أمور في الإسلام تحيرني كامرأة كثيرا..
1. لماذا قرر الإسلام للمرأة نصف حصة الرجل في الإرث؟ أعتقد أن هذا الزمن يختلف كثيرا بتحدياته عن عصر القدماء فكثير من البيوت تعتمد على دخلين (دخل الرجل+دخل المرأة) بشكل متساو..و البعض الآخر أحيانا يعتمد كليا على الدخل المادي التي تأتي به الزوجة..
أذن المرأة الان تقوم بأعمال لم تكن تقوم بها سابقا فهي إلى جانب واجباتها الزوجية و الأسرية فهي أصبحت سيدة عاملة لها ما للرجل و عليها ما عليه..فلماذا التفرقة في أمور المادة في الإرث بشكل يقلل من شأن النساء؟!
2. في الشهادة تعتبر امرأتان مقابل شاهد واحد بينما رجل واحد هو بمكانة امرأتين ...لماذا؟ ارى هنا إقلال من شأن المرأة العقلي و الأخلاقي..فأين العلة في هذه المعادلة؟
شكرا و تحية رمضانية..
البريد الإلكتروني - التاريخ 30/5/03
إلى فاتن :
لقد كتبت بحث الوصية والإرث في كتابي ( فقه المرأة) وهذا البحث مؤلف من حوالي مائة صفحة فاقرئيه تجدين إجابة وافية على سؤالك . والمرأة الآن تعمل وهذا صحيح وهي عندما تنفق لها القوامة في الواقع . وأنت تعلمين أن رسول الله (ص) كان يعمل عند خديجة وابتداء من الدعوة حتى وفاتها كانت هي تنفق عليه، وهو لم يتزوج عليها وكانت لها القوامة في أمور الحياة ماعدا أمور النبوة والرسالة.
أما في الشهادة فهي الآن ذات ظروف أخرى، فقد وضعت هذه الآية في حال البيع الشفهي غير الموثق. فإذا كان البيع موثقاً فلا داعي لأن تكون رجلاً وامرأتين، رجلان أو امرأتان أو رجل وامرأة، لأنه إذا كان البيع غير موثق وتمت المراجعة بعد سنة فلا الرجل يتذكر ولا المرأة. فهذا الشرط بوجود التوثيق الخطي فقد مبرراته كالرق تماماً. أما لاتسألوا أن تملوه صغيراً كان أم كبيراً فلم يفقد مبرراته وما زال ساري المفعول حتى اليوم.


الاسم حنان البلد -
لأستاذ الدكتور محمد شحرور ..أسعد الله أوقاتك بكل خير..
يسرني أن أشارك إخواني هنا في طوى في طرح بعض الأسئلة
والاستفادة من علمك وفكرك النيّر..ولك الشكر مقدما..

_ قرأت في اكثر من موضع أن الدين الإسلامي ليس بدين مساواة..
فمبدأ التفاضل ورد في آيات عديدة من القرآن الكريم..
ما هو مفهوم المساواة من وجهة نظر الدين الإسلامي؟ وكيف يراد للعدل أن يطبق في حياة لا يوجد بها مساواة من الأساس؟

_ ما هو مفهوم العِرضْ والشرف في الدين الإسلامي ؟ وهل هو خاص بالمرأة وحدها.. سواء ما يتعلق بتصرفاتها أو تصرفات الآخرين تجاهها كما
هو المتعارف عليه حتى الآن؟

_ ذكر مصطلح ولي الأمر في عدة مواضع في القرآن الكريم.. سؤالي عن
الولاية الخاصة..هل تحديد ولي أمر لكل امرأة مطلب إسلامي حتى لو
كان أخا أصغر أو ابن؟ وهل لهذه الوصاية قدسية دينيه ؟ ولماذا تحولت
الولاية من ولآيه خاصة في زواج البكر إلى ولاية شاملة لكل أمور الأنثى
مهما كان وضعها عند بعض المسلمين؟
البريد الإلكتروني - التاريخ 30/5/03
السيدة حنان :
1- بالنسبة للمساواة في التنزيل فإني أحيلك إلى بحث العباد والعبيد في كتابي (الإسلام والإيمان) هذا من ناحية. أما من ناحية أخرى فإن مفهوم المساواة المشوه في أذهاننا ورد انطلاقاً من أن القيمة الأساسية في الحضارة العربية الإسلامية هي العدالة وهي في تراثنا قيمة فردية. فنقول أن عمر بن الخطاب اهتم بالعدالة وكان عادلاً ولانقول أن النظام كان عادلاً لأنه في أذهاننا حتى اليوم يوجد تماهي بين الشخص الرئيسي والنظام لأن النظام يقوم على شخصيات، لا على مؤسسات. أما الحرية فهي قيمة أساسية وهي غير موجودة في تراثنا. فالحر في تراثنا هو عكس الرق، حتى عمر بن الخطاب حين استعمل الحرية استعملها في مقام العدالة عندما قال: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً، استعمله حين طلب ابن القبطي العدالة. فلو عنى عمر بن الخطاب الحرية بمعناها الحقيقي كما نفهمه الآن لكان ألغى الرق، لأن الرق والحر كلاهما له أم وخضع للولادة. لذا فإن مفهومي الحرية والعدالة هي المفاهيم الأساسية الكامنة وراء الثورات كلها في العالم حتى وراء الأديان. ففي التاريخ الإسلامي كانت العدالة المشخصة بشخص أهم من الحرية. والحرية تحتاج إلى إنتاج إبداعي من المسلمين المعاصرين .
2- إذا راجعنا كتاب الله كله من أوله إلى آخره، فإننا لانجد فيه المصطلحات التالية : العرض – الشرف – النخوة – المروءة – الشهامة. مع أن هذه المصطلحات عربية فصيحة وتستعمل في حياتنا العامة وعليها تقوم حياة العرب البدو والحضر. ففيما يتعلق بهذه المصطلحات، فإن شيخ الأزهر وإمام المسجد الحرام وزعيم الحزب الشيوعي وشيخ الملاحدة في بلد عربي عندما يستعملون هذه المصطلحات فإنهم كلهم بدو بدائيين. وأحمد الله أن هذه المصطلحات غير موجودة في التنزيل الحكيم وإلا لكان التنزيل خاص بالعرب وليس لكل الناس . فعند العرب المرأة ليس لها شرف وليس لها عرض. والرجل له شرف وعرض وشرفه وعرضه في فرج أخته وابنته وأمه، فإذا قامت المرأة بعمل ما، فإن شرف أخيها والذكور من عائلتها يتلوث. أما إذا قام الرجل بعمل ما فإن شرف أخته لايتأثر. فكيف ياسادة نحاول أن نعطي هذه المفاهيم للألمان أو لليابان ؟ هذه المصطلحات بدوية بدائية محلية لاتمت إلى الإسلام وعالميته بصلة. وهي طغت على المفاهيم الواردة في التنزيل الحكيم حول المساواة بالحقوق والواجبات.
3- مصطلح ولي الأمر هو مصطلح عام في التنزيل كقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا من اليهود والنصارى أولياء...) المائدة 51 وقوله تعالى: (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)التوبة 71. في هذا المعنى لاعلاقة للولاية بين المؤمنين والمؤمنات بالطبخ والواجبات المنزلية أو الزوجية. أما مفهوم الولاية الخاصة فهو مفهوم عربي محلي وقد تبناه النبي (ص) في الزواج، فالولاية الخاصة عبارة عن عرف محلي عند العرب تبناه الرسول (ص) وهو لايحمل الطابع الشمولي ولا الطابع الأبدي. فإذا رفضت المرأة الولاية الخاصة فهذا حقها ويمكن أن تقبل به امرأة شرقية. ولكن كيف يمكن أن تقبل به امرأة سويدية أو صينية أي لايحق لها أن تتزوج إلا بولي أمر يمكن أن يكون أبوها أو أخوها أو عمها. هذه عادة عربية جاءت من القرن السابع وما قبله، وليست شرعاً إسلامياً. ويمكن أن يتم الزواج بدونها ولا غبار عليه.


الاسم ابرار البلد لبنان
الدكتور الفاضل/ محمد شحرور
أسعد الله أوقاتك بكل خير
:لدي سؤالين امل منك الأجابة عليهما
الأول: مامعني الهدايةوماهوتفسيرك لها
الثاني : مارايك ببعض رجال الدين الذين يطلون على شاشات التلفاز يناقشون ويفتون باكتشافات تتعلق بعلوم كالطب والجيولوجياوالتكنولوجياوغيرها بدون أن يكونوا ملمين بها.
البريد الإلكتروني abrar.@yahoo.com التاريخ 4/7/03
إلى أبرار :
رأيي يتلخص في قوله تعالى {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } النحل 43 والأنبياء7. وقول النبي الكريم – إن صح - :( رحم الله امرأً عرف قدر نفسه ) . وقوله : (رحم الله امرأً عرف حده فوقف عنده) .
وسؤال أهل الذكر – من زاوية العمومية المطلقة – واجب أمرنا تعالى به. فإن كانت مشكلتنا صحية، كان أهل الذكر هم الأطباء، وإن كانت عطلاً في البث الإذاعي كان أهل الذكر هم المختصون بالاتصالات، وإن كانت خلافاً في نص عربي كان أهل الذكر هم علماء اللسان العربي، والأخير هو ما ذهبت إليه في كتابي الأول .
إلى هنا قد يتوهم البعض – لغاية أو لأخرى – عدم جواز أن يتكلم الطبيب أو المهندس أو الخياط والحداد والنجار في أمور الدين، معتبراً أن الدين اختصاص مهني كغيره من المهن، لكن الأمر ليس كذلك في حقيقته. وإذا كان التخصص اللغة أو الحدادة أو النجارة يمنع من الإفتاء في أمور الطب والفيزياء، فإنه لا يمنع من التكلم في أمور الدين. وفي السابق لم يمنع التخصص في الطب رجلاً مثل أبي اليسر عابدين رحمه الله أن يكون رأساً للإفتاء في دمشق .
والفتوى – من حيث عموم معناها – رأي رآه صاحبه .. سواء في الدين أم في علوم الفضاء والكيمياء، لك أن ترفضه أو أن تأخذ به أو أن تنقده لتقيم الحجة على خطئه أو صوابه.


الاسم سالم الصقية البلد السعودية
بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتور الفاضل محمد شحرور
جزاك الله على عملك هذا خير الجزاء
وعندي اقتراح لهذا الموقع الكريم
وهو اضافة رابط لتعريف المصطلحات الفكرية والانسانية
مثل : العلمانية. الليبرالية.الماسونية
والبوذية. ونظريات المفكرين من فلاسفة وغيرهم. بشكل موجز.

ورابط اخر لتعريفتك الخاصة من القران
مثل القران. الذكر. الكتاب. الحكمة
الرسول. النبي.الذكر. الانثى
وهكذا بشكل مبسط. ومن اراد الزيادة تضع له موقعها من كتبك للرجوع اليها.

تحياتي وتقديري لك
البريد الإلكتروني snsmt@hotmail.com التاريخ 19/11/03
إلى سالم الصقية :
علم التعريفات علم جليل وأساسي، سبق العرب فيه جميع الأمم الأخرى أيام كانت أعلام الحضارة بيدهم. وفكرة إضافة رابط لتعريف المصطلحات على موقعي في الإنترنت فكرة جيدة ومفيدة. لولا أن لها علاقة بمعاني الألفاظ بعيداً عن سياقها، أي بعيداً عن "النظم" كما يقول الجرجاني، الأمر الذي تتحول معه الألفاظ إلى قطع كقطع الفسيفساء محددة بتعريفاتها أينما وقعت. وإذا لاحظنا تعدد المعاني في المصطلح الواحد، بانت صعوبة التركيز على معنى بعينه دون الآخر .
خذ مثلاً مصطلح الذكر. فهو يعني : التنزيل الحكيم خصوصاً والرسالات السماوية عموماً، ويعني الحمد والشكر والدعاء، ويعني التذكر خلاف النسيان، ويعني العظة والعبرة، ويعني النطق واللفظ. ولك من هذه المعاني آيات يتجسد معناه فيها . أشكرك على اقتراحك .


الاسم شيماء البلد الكويت
د. محمد شحرور
اولا كل عام و انت بخير
كم سعدت عندما وجدت هذا الموقع لك، و كنت أسمع بك كثيرا منذ فترة من الزمن و سرني التعرف اليه
لدي سؤال و طلب
السؤال:
ما معنى "الم " و "حم" و غيرها من الاحرف في بدايات السور؟
الطلب:
تمكنت ان اشاهد فهرس جميع كتبكم في الموقع لكن لم اجد صفحاتها متوفرة للقراءة
اتمنى عليم بشده ان تضعوها قريبا على الاقل كتابكم الاول لانه في الكثير الكثير
ان تضعوه على الموقع للقراءة و لتستفيد الامة من هذا الاجتهاد الوفير
شكرا و كل عام و انت بخير
شيماء
البريد الإلكتروني e_creativity@hotmail.com التاريخ 20/12/03
إلى شيماء :
يسرني بدوري التعليق على سؤالك حول معنى ( ألم ) و ( حم ) وغيرها من الأحرف في بدايات السور.
يقول الفخر الرازي في تفسيره (مفاتيح الغيب ج 2 ص 4 ) : "للناس في قوله تعالى ( ألم ) وما يجري مجراه في فواتح السور قولان: أحدهما أن هذا علم مستور وسر محجوب استأثر تبارك وتعالى به، فقال أبو بكر الصديق (رض): لله في كل كتاب سر، وسره في القرآن أوائل السور، واعلم أن المتكلمين أنكروا هذا القول، وقالوا لايجوز أن يرد في كتاب الله تعالى ما ليس مفهوماً للخلق، واحتجوا على ذلك بالآيات والأخبار والمعقول .. والثاني أن المراد من هذه الفواتح معلوم، لكنهم اختلفوا في وجوهه " أهـ .
فأما المفسرون القائلون بالقول الأول فيقولون ( الله أعلم بمراده منها) ، وأما القائلون بالقول الثاني فلهم 21 طريقة في فهمها وتفسيرها، فصلها الفخر الرازي في تفسيره ج 2 ص 5 – 12 وأوضح الحجج المخالفة لكل منها. فبعضهم قال إنها أسماء أشياء: فالصاد للنحاس والقاف للجبل والنون للحوت والغين للسحاب، وبعضهم قال إنها أسماء الله تعالى وروي عن علي (رض) أنه كان يقول }ياكهيعص، يا حمعسق{ ، وذهب غيرهم إلى أن ( ألم ) تعني أنا الله أعلم، و ( ألر ) تعني أنا الله أرى، وزعم آخرون أنها تشير إلى صفات الله تعالى فالألف آلاؤه واللام لطفه والميم مجده.
وقال المتصوفة: الألف معناها أنا واللام معناها لي والميم معناها مني. وقال قوم بأن لها دلالات في حساب الجمل ف ( ألم ) = 71 و ( ألمص ) = 131 و ( ألمر ) = 231.
وأما أنا ففواتح السور عندي هي السبع المثاني، ولمزيد من التفصيل انظري "الكتاب والقرآن / قراءة معاصرة ص 96 – 99 ، وص 336 .


الاسم د. فاضل البلد اليمن
تحياتي لك دكتور محمد شحرور
الحقيقة لدي عتاب عليكم وهو لماذا لاتظهروا في القنوات الفضائية والتلفزيون المتاحة لعموم الناس مثل الجزيرة او العربية او غيرها على سبيل المثال, وليس قناة اوربت فقط (لم تتاح لي مشاهدتك) فقناة اوربت مشفرة وليست متاحة للجميع. ففكر مستنير مثل الذي تنتهجونه يتوجب عليكم ابداءه بغزارة تحت اكتساح الظلاميين الساحة وبروز التطرف وصوته العالي. فمثلا قال مقدم برنامج الشريعة والحياة ماهر عبدالله انه حاول استضافتكم في برنامجه ولكنكم رفضتم وتفضلون العزلة والانزواء. وهذا لايخدم فكركم ولاينشر التنوير في مجتمع العامة. فاربعة كتب او خمسة لايعني انها ستنتشر انتشارا واعدا للتغير كون المواطن العربي عنصر لايقرأ وان قرأ لايفهم. فهو مغرم بالترديد عبر القنوات الفضائية المتاحة وبشجاعة.
هل هناك تسجيلات للقاءكم في اوربت او محاضرات يمكن اقتناءها؟
لكم شكري وتقديري
البريد الإلكتروني hafedhfadhel@yahoo.com التاريخ 22/11/03
إلى د. فاضل :
لاتعتب علي يا أخي، فمسألة ظهوري على شاشات الفضائيات ليست بيدي، وليست خياراً أقبله أو أرفضه، علماً أنني أعي بدقة أن الكتب وحدها لا تكفي لنشر ما يراد نشره. والمسألة أكثر تشعباً وتعقيداً مما تظن أنت، ومما قاله ويقوله السيد ماهر عبد الله وغيره في برامجهم.

إنهم ببساطة لايريدون أن يخلّوا بيني وبين الناس. ولو كنت جباناً ألتمس الانزواء – كما يزعمون – لما لبيت دعوات الداعين لي إلى الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وتركيا وأندونيسيا والبحرين والمغرب ومصر وغيرها، ولما كتبت أكثر من 3000 صفحة أشرح فيها ما أعتقد.
أختلف معك في أمر واحد ذكرته، هو أن المواطن العربي لايقرأ. إنه يقرأ جيداً فيما أرى. وإذا كانت "كمية" قراءاته قليلة، فذلك يرجع إلى هموم حياته المعاشية من جانب، وإلى سيطرة الكليشيهات المعادة المتكررة بلا جديد في معظم رفوف المكتبة العربية ومواضيعها من جانب آخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق