سيدي الفاضل الاستاذ الدكتور محمد شحرور قرأت هذا الراى في تعدد الزوجات وكان موجها لإحد (العلماء) الذي كان ضيف لدى منتدى الوسطية ولكنه لم يجب عليه !! ولا اخفيك ان هذا الراى قد سرني جدا وأريد معرفة وجهة نظرك فيه . ============================== الرأي في تعدد الزوجات يعتبر تعدد الزوجات من أهم المشاكل التي تواجه المرأة العربية الإسلامية بشكل خاص وتواجه الإسلام أمام العالم بشكل عام , فإذا فهمنا أن آية تعدد الزوجات الواردة في أم الكتاب هي من آيات الحدود فينقلب فهمنا للآية تماماً وتصبح الآية شاملة للنواحي التاريخية ( التطور التاريخي السابق والمعاصر ) وشاملة لأنبل النواحي الإنسانية وردت آية الحدود في تعدد الزوجات كالتالي . .. ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا) (النساء:3 لنشرح أولاً الاصلين ( قَسَطَ . عَدَلَ ) فالأصل ( قسط ) في اللسان العربي أصل صحيح يدل على معنيين متضادين تماماً والبناء واحد , ففي المعنى الأول هو العدل مع المساعدة كقوله تعالى ( إن الله يحب المقسطين ) والمعنى الثاني الظلم والجور كقوله تعالى ( وأمّا القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ) وكذلك الأصل ( عدل ) له معنيان متضادان الأول إستواء والآخر إعوجاج ... وهناك فرق بين القسط والعدل . فالقسط يكون من طرف واحد والعدل بين طرفين . لقد جاءت هذه الآية معطوفة على التي قبلها في قوله ( وإن ) .. والتي قبلها وردت بحق ( اليتامى ) في قوله تعالى ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً ) (النساء:2) .. ونحن نعرف أن اليتيم بمعناه الوارد في كتاب الله أنه فاقد الأب فقط وقاصر أيضاً ( أي دون سن الرشد ) فهذا يعني أن أمه على قيد الحياة وليست طاعنة في السن , فجاءت آية تعدد الزوجات وهي آية حدودية لتغطي الحد الأعلى والحد الأدنى في الكم , والحدين الأعلى والأدنى في الكيف . حدود الكم : ... بما أن هذه الآية تتكلم عن النكاح في قوله ( فانكحوا ) وبدأ بالمثنى من النساء من حيث الكم . وبما أن الرجل لايمكن أن ينكح نفسه أو ينكح نصف إمرأة , فالحد الأدنى هنا هو الواحده , والحد الأعلى هو الأربعة , والخطوة هي مثنى , ثلاث , رباع , حيث في عدد النساء أو الرجال لا يمكن أن يكون هناك عدد كسري أي أن حدود الله في تعدد الزوجات هو الواحدة حداً أدنى والأربعة حداً أعلى , وهنا عطف مثنى وثلاث ورباع ليبين أن الحالة عدد صحيح كأن نقول : جاء الناس مثنى وثلاث ورباع ... فإذا تم منع تعدد الزوجات فنكون قد وقفنا على حدود الله ( الحد الأدنى ) في الكم دون أن نتعداها .. فمن ناحية المبدأ لا يوجد أية حرمة في ذلك , وإذا سمحنا بالتعددية حتى الأربع فنكون قد تحركنا ضمن حدود الله من حيث الكم . ووقفنا في بعض الحالات على الحد الأعلى وهذا ما حصل فعلاً خلال أربعة عشر قرناً مضت وهو إطلاق الكم من الواحدة إلى الأربع دون النظر إلى ( الكيف ) إطلاقاً ... لذا فقد فسروا قوله تعالى ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) هنا فهموا ( تعدلوا ) بين الزوجات لذا فقد رجّحوا بأن أساس التعدد في الزواج هو الواحدة وقالوا إن تعدد الزوجات هو لظروف إضطراريـــة ..................................................... حدود الكيف .... نقصد الكيف هنا هو : هل الزوجة بكرأم ثيب ؟ وإذا كانت ثيباً فما وضعها أأرملة أم مطلقة ؟ إذا أخذنا الكم فقط دون النظر إلى الكيف فلا يمكن إطلاقاً ربط جواب الشرط ( فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع .. الآية ) بالشرط وهو ( وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى ) . فإذا أردنا أن نزبط جواب الشرط بالشرط فيظهر لنا الكيف التالي : بما أنه لم يذكر الأولى من ناحية الكيف فهذا يعني أنه أطلق الكيف في الزوجة الأولى حبث يمكن أن تكون بكراً أو أرملة أو مطلقة , ولكي نربط جواب الشرط ( فأنكحوا ما طاب لكم من النساء ) بالشرط وهو الإقساط إلى اليتامى فينتج لدينا بالضرورة أنه يتكلم عن أمهات اليتامى ( الأرامل ) هنا نرى أنه أطلق الكم حتى الأربعة وقيّد الكيف بأن تكون الزوجة الثانية حتى الرايعة من الأرامل ذوات الأيتام وأن يتزوجهن الرجل ويأخذهن كزوجات مع أولادهن . في هذه الحالة ضم أولاد الأرامل في الإعالة والتربية إلى أولاد الزوج , وفي هذه الحالة ينطبق على الزوج قوله تعالى ( وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمََنْ كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً) (النساء:6) .. فإذا أخذ الرجل ثلاث أرامل زوجات وضم أولادهن إلى أولاده فهذا يعني أنه أصبح كثير العيال وأصبح عليه عبء مالي كبير جداً , في هذه الحاله نفهم قوله تعالى ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) أي تعدلوا بين الأولاد ( أولاده وأولاد زوجاته الأرامل ) وهنا ظهر فعل ( عدل ) بين أولاده وأولاد زوجاته أما فعل ( قسط ) فقد جاء لليتامى فقط أي طرف واحد لأنه بدأ الآية : ( وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى ) فإذا خاف ألا يعدل بين الأولاد فواحدة , وبما أن الكلام عن التعددية فالخطاب للمتزوج لذا بدأ بالمثنى , فالواحدة هنا تعني الثانية وليست الأولى , أي إذا كان الرجل قادراً على التعددية من الناحية المالية فقد شجعه الله سبحانه وتعالى أن يتزوج على الأقل أرملة واحدة زوجة ثانية ويأخذها مع أولادها وقد أكد على هذا المعنى في نهاية الآية بقوله تعالى ( ذلك أدنى ألا تعولوا ) . و ( تعولوا ) جاءت من الأصل ( عول ) ومعناها كثرة العيال والجور , فعندما يصبح الرجل كثير العيال وتكبر عليه المسؤوليات المالية والتربوية فيمكن أن يقع في عجز وبالتالي يقع في الجور . وهكذا نفهم الحديث النبوي .. إن صح ( أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة ) وأشار إلى إصبعيه . فهذا الحديث يمكن أن يكون تعليقاً على هذه الآية وتشجيعاً للرجال بالزواج من أرامل وكفالة أولادهن . هنا نرى الناحية الإنسانية في تعدد الزوجات وإن الله سبحانه وتعالى أجاز تعدد الزوجات ضمن آيه حدودية حيث يتبين لنا حرص الله سبحانه وتعالى على الأرامل والأيتام . وبما أن هذه الآية حدودية فيمكن للمشّرع أن يبني عدة إحتمالات في التشريع حول التعددية وبما تمليه الظروف الموضوعية ففي حالات الحروب مثلاً ونقص عدد الرجال يمكن للمشّرع أن يجيز الزوجة الثانية وما فوق بأن تكون أرملة دون أولاد ولكن لا يجوز أبداً أن يتزوج إنسان أرملة وعندها أولاد ويأخذها دون أولادها فهذا خروج عن حدود الله ويجب ألا يسمح التشريع الإسلامي بذلك أبداً . وقد أعطى الله سبحانه وتعالى تسهيلات بالنسبة للراغبين بالزواج من أرامل مع أولادهن وذلك بأن أعفاهم من الصداق في قوله ( وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً) (النساء:127).. هنا نلاحظ كيف أعفى الرجل من صداق الأرامل بشرط رعاية أولادهن الأيتام . وفي حالة الزواج من أرملة لم يطلب الله سبحانه وتعالى العدالة بين النساء حيث أن الزواج هو في الأصل من أجل الأيتام لذا قال تعالى ( وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً) (النساء:129).. وقوله تعالى ( وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلّاً مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعاً حَكِيماً) (النساء:130) .. فالمطلوب هنا ألا يترك الرجل إحدى زوجاته كزوجة أمام الناس فقط لذا قال ( فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعّلقة ) بل يجب أن يمارس الحياة الزوجية معها . وفي حال طلبت إحدى الزوجات الطلاق فيحق لها ذلك تماماَ دون غمط حقوقها لذا قال تعالى : ( وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته .. الآيه ) وهنا لابد أن ننبه إلى زيجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث تذكر هذه الحالة من بعض المغرضين ضد الإسلام وهذا التنبيه هو التالي : لقد كانت بعثة محمد صلى الله عليه وسلم هي الحد الفاصل بين الأولين ( الإنسان الحديث ) والآخرين ( الإنسان الحديث والمعاصر ) حيث كان محمد صلى الله عليه وسلم النبي الخاتم . فالأولون قبله والآخرون من بعده إلى أن تقوم الساعة والآخرون هم المجتمعات العصرية المتحضرة وقد كانت بعثته هي المرحلة الإنتقالية بين الأولين والآخرين , ولقد كانت زيجاته من سنن الأولين وليس من سننا نحن وقد أكد هذا في قوله تعالى ( مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً) (الأحزاب:38) ... هنا نلاحظ قوله تعالى ( سنة الله في الذين خلوا من قبل ) ونلاحظ أيضاً كيف ذكره في مقام النبوة في قوله تعالى ( ما كان على النبي ) وليس ( ما كان على الرسول ) . وقد ذكر الله سبحانه وتعالى إن هذا يسبب حرجاً على النبي وعلينا لذا فقد نبهنا بأن. منهجنا نحن , لذا فإننا نستنتج ما يلي : البحث في زيجات النبي صلى الله عليه وسلم هو ضرب من ضروب العبث لأننا نناقش هذه الزيجات بمقايسنا المعاصرة , لا بالمقاييس القديمة وهنا يكمن سوء الفهم والإلتباس . إن النبي صلى الله عليه وسلم في زيجاته لا يعتبر أسوة لنا أبداً وكذلك زوجاته لا يعتبرن أسوة لنساء المسلمين ( يانساء النبي لستن كأحد من النساء ) قال تعالى ( يا نساء النبي ) ... ليبين لنا أن هذا تعليم وليس تشريعاً ..... |
|
د. محمد شحرور
ردحذفاعتبرك من المستنبطين المشار اليهم في الآية 83 من سورة النساء قوله: { {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} } وقد أكون مخطئاً
دكتور انا اعتقد ان (الشي طان) ليس مشخصاً وانما هو ( كل شئ ) يوطينا عن منزلتنا التي كرمنا الله بها ولا اعتقد ان ابليس هو رمز للشيطنه فالسؤال هنا يطرح نفسه وهو ( من شيطن ابليس عندما رفض تنفيذ امر الله بالسجود لادم ؟) كذالك لايوجد شيطان في الجنه حين خلق ادم ولا قبله ولا بعده ايضا الهوي ان كان فيه ما يسئ للنفس المطلقه هذا من الشيطنه فنحن لا نقول اعوذ بالله من ابليس ولم نؤمر بالاستعاذة منه ولكن أُمرنا بالاستعاذة من الشيطان ولكي توضح الصورة كما اعتقد هو ان نقول اعوذ بالله من كُلِّ شئ (طان) يوطيني ويهبطني عن منزلتي الآدمية الانسانيه او يطأني برجله الرجل تعبير مجازي لتوضيح المعني ، أيضاً أودّ ان تشاركني الرأي بتوضيح معني (الرجيم) فنقول ( اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) اي اعوذ بالله من كل شئ يطأني ويوطيني ويهبطني عن منزلة التكريم بقول او فعل ويجعلني اكتسب اثماً به ارجم في جهنم اي ان هذا الشئ هو الذي يرجمنا ولنا نحن نرجم الشيطان كما هو متعارف عليه ومعني اخر او مفهوم اخر وهو ان الرجيم يقصد به ان الله جعل في علمه الأزلي بعد الفناء والبعث والاستقرار في الجنة ان الشيطان رمز الشر (مرجوم ) اي منتهي اي لايوجد شئ يجعلك تفكر تفكيرا غير سوي
لذالك جعل الله الرجم من شعائر الحج رمزا لمهني الرجم الذي اشرت اليه اٰمل منك يادكتور ان تعلق علي ذالك ولَك مني التقدير والاحترام
زوجي يعطي لأولاده من زوجته المتوفاة ذهبا ولايعطيني فهل يجوز فعله ويحرض أحفاده ضدي مع العلم اني لم ارزق باولاد
ردحذف