اخي الفاضل انا قرات لك الكثير واعجبت بالكثير ورفضت ايضا الكثير واكثر مارفضته هو فكرتك عن الحجاب وحددتها بالظروف والبيئه واحب ان اعرض عليك وجهة نظري ورايك بها ان سمحت. - فلسفة الحجاب في الاسلام هي تحرير للمرأة ، و اكسابها الحق في ان تكون منتجة و مبدعة و ذات دور كما شقيقها الرجل حيث لايجب ان ننسي ان النساء شقائق الرجال كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم . و لو كان الاسلام من منادي حبس المرأة لما فرض عليها الحجاب اصلا . فلسفة الحجاب اذا هي احلال لمعايير عادلة تُقيّم المرأة على اساسها كانسان منتج ، متساو في الكرامة الانسانية مع الرجل و من ثم له الحق في الاحترام و في تقييم اعدل و افضل . ويجب ان نشير الي ان الحجاب ليس زياً و حسب ، بل اسلوب تعامل ، و انتقاء فذ لكل حركة و سكنة ، ابتداءا من المشية و مرورا بمواضيع الحديث و انتهاءا حتى بنبرة الصوت ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً) ، و هو جزء من نظرة الاسلام لدور المرأة المنتج في الكون في شراكتها مع شقيقها الانسان ، فعلم الله انها ستلقى ذوي السقيم من القلوب و ذوي السوي منها و من هنا كان عليها ان تجبر مرضي القلوب في المجتمع على احترامها . فلا يملك عندها ذوي النظرات الساغبة سوى ان ينظروا الى الفكر و الانتاجية و الابداع ، الى الانسان لا الى الجسد وايضا يجب ان نعلم ان الحجاب يجب ان يكون خالصا لوجه الله تعالي اي لايكون حجابا ظاهريا فقط أي "حجاب اجتماعي" علي شكل "ايشارب" أو قطعة قماش لا تلبس لوجه الله تعالى انما تلبسه لوجه المجتمع هدفه و جزائه رضا المجتمع. و كما ان هنالك "فتوى اجتماعية" تعلن لوجه المجتمع لا لوجه الله تعالى ، و كما ان هنالك "صلاة اجتماعية" للوجاهة ، لا لوجه الخالق بل يجب ان تكون فاهمة لفلسفة الحجاب ولما يريده الله من حجابها وليس لان عاداتنا وتقاليدنا تنص عليه . ففلسفة الحجاب هي ان الحجاب له وجهان: و جه شكلي و وجه سلوكي و كلاهما ينبع من ايمان فهم للفلسفة التي تقف وراء الامر الالهي. اذن فالحجاب ليس حلقة في سلسلة مهانة المرأة بل حلقة وثقى في سلسلة تمكينها لدورها الاستخلافي شانها شأن أخيها الرجل. -اماان الحجاب المقصود هو تغطية الجيب، وليس تغطية الشعر فانا اري انه خطأ لعدة اسباب : (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور:31) )يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الأحزاب: 59) أول سورة النور جاذب للعقول " سورة أنزلناها و فرضناها". أ ولم ينزل الله تعالى جميع سور القران و فرضها كلها؟ هذه احدة دلائل الإعجاز التنبؤي في القران الكريم. فالله تعالى علم انه في عصر من العصور هناك من سيأتي و يفتي بما لا يعرف، فكانت البداية ملجمة ملزمة. فالسورة لا منسوخ فيها و لا مؤقت وكل مابها فرض ملزم. هل لو انزل الله آية يقول فيها يا أيها المؤمنات غطين رؤوسكن أهنا فقط يكون الحجاب شاملا لتغطية الرأس؟ مع قليل من المنطق و كثير من القراءة التاريخية التحليلية في فلسفة اللباس نجد أنه لو أن الله تعالى قال ذلك لوجدت المؤمنين و المؤمنات جميعا قد ارتدوا عن الاسلام !!!!! كيف لا ؟ لو نزلت هكذا آية لقالوا لا يقول هذا اله عليم بصير خبير ، يقوله شخص جاهل يعيش في الطرف الآخر من العالم لا يعلم ان النساء سلفا يغطين رؤوسهن بغطاء للرأس حيث كانت المرأة تلفه على رأسها و تسدله على ظهرها بالاضافه الي كشف منطقة الرقبة و الجيب . انظر حولك , بدو سيناء , الطوارق , أو أي بيئه صحراوية كلهم - رجالا و نساء يغطون رؤوسهم . هذه هي المعادلة بكيماء المنطق والعقل : شمس اكسترا سوبر محرفة + عمل يدوي مضن في بيوت شبه مكشوفة للشمس = ضربة شمس مفجعة . وبالتالي التي لن تغطي رأسها اما فقدت عقلها واما تنوي الانتحار فظهر غطاء الرأس الذي كانت المرأة تلفه علي رأسها وتسدله علي ظهرها. و بالتالي الآية الكريمة تقر بالأمر الواقع في اللباس: الخمار و هو نوع من اغطية الرأس لدي النسوة، فأمرت بإبقائه و فوق ذلك تغطية الجيب به. فالآية لم تقل و ليغطين جيوبهن ، بل قالت "وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ". فضلا على أن الآيات الاخري في القران الكريم تضيف على ذلك شروطا أخرى في الحجاب الاسلامي مثل إدناء اللباس و تطويله ( حيث من عادة النساء و الرجال على حد سواء في البيئة الصحراوية تقصيره قليلا منعا للاتساخ و يقال " أدنى الستر" أي أرخاه) ، و عدم الضرب بالرجلين و هي كناية يمكن توسيعها لتشمل أي أسلوب يستخدم للفت النظر ، و عدم الخضوع بالقول. الآن، هل يعقل أن يأمر الله تعالى المرأة بأن تغطي الجيب و تكشف ما هو أكثر فتنة: الشعر أو " الطلة" بالتعبير العامي! هل يعقل أن يطلب منها إلا تلفت النظر إلى فتنتها و يسمح لها في ذات الآن بإظهارها! واما ان الحجاب فرض للتميز بين الحرة و الأمة، و هو أمر غير موجود حاليا، فلا داع للحجاب"استدلالا بمافعله عمر بن الخطاب او اقوال بعض الفقهاء فهذا ايضا امر لايجوز. لان هذه فرضيات واجتهادات وروايات لا نص قطعي الدلالة ، صحيح الإسناد يدل عليها أولا، و المنطق السليم يعارضها ثانيا. فلو كان الله تعالى يريد التفرقة بين الأمة و الحرة منعا لإيذاء الحرة و حفاظا عليها، هل يكلف الحرة بالأعباء و يشق عليها أم يكلف الأمة ؟ لو كان الأمر كذلك فببساطة لأمر الله تعالى الإماء أن يلبسن لونا أو زيا يميزهن ولاداعي لتغيير لباس الحرة وهذا أقرب للعقل اذا كان الهدف التمييز. أما " ذلك ادني أن يعرفن فلا يؤذين" (النور) فهو بيان لأحد فوائد الحجاب الإضافية value-added benift بالتعبير الاقتصادي ، و هو إبعاد الأعين الساغبة عنها. و لو كان لموضوع الإماء دخل، لذكر ذلك صراحة، " و ما كان ربك نسيا". - واما ان الحجاب حجاب الروح : حقا؟ و بنفس المنطق لا داع للصلاة و الصيام، الإيمان إيمان الروح. أ رأيت؟ الأفعال ابلغ من الأقوال. البرهان العملي في كل الأديان دليل التصديق.و البرهنة العملية هذة علاقة بين العبد و ربه، ليس لأحد "الحق" بدس انفه فيها، لكن من "واجب" كل من يعلم أن يخبر من لا يعلم أن الله طلب برهانا على إيماننا لا لنريه الناس نفاقا ، بل لنريه لله حبا و إيمانا ، و لنشهره إعلانا و انتصار لله. احب ان اسمع رايك لوسمحت. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,, |
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق