الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

الأسئله والأجوبه 22

الاسم Mohannad Al-Sayed البلد United Arab Emirates
السلام عليكم،
عندي مسألة في الفقه يا دكتور محمد ويطول شرحها وهي شخصية وأحب أخذ رأي ممن يفقه فيها.
إذا كان بالامكان المساعدة أرجو ارسال عنوانك البريدي لي وسأرسل لك الموضوع وإذا كان صعبا فأنا متفهم لهذا ولك الشكر.
مهند
البريد الإلكتروني mohanad@mohanad.com التاريخ 2/1/04
ألف مرحبا بك يا أخي. وأرجو من الله أن يجعلني عند حسن ظن الناس فيما يرضاه ويرضيه.
عنواني البريدي هو : سورية – دمشق ، ص.ب 4102 .


الاسم diatab البلد Saudi Arabia
دكتور شحرور....أهنئك على الموقع باختصار....
سؤال: كنت طالبا في احد الجامعات الامريكيه منذ سنوات...وكنا نتناقش حول الاسلام وخاصه الفروق بين السنه والشيعه؟
قال احد الطلاب وهو مسلم امريكي من اصل بوسني بالقول انا مسلم فقط ..وعليكم ماخذ في السنه والشيعه..الى ان قال..انتم ياسنه مثل المسيحيين تقولون كلمه (امين) في نهايه الفاتحه؟ ارجو توضيح يادكتور .....
البريد الإلكتروني diatab3@hotmail.com التاريخ 4/1/04
إلى Diatab :
لم يسبق لي أنني اهتممت بمسألة الفروق بين السنة والشيعة، ولا أنصح نفسي وغيري بذلك. أما عن الجهر بقول "آمين" بعد قراءة الإمام للفاتحة، فليس فيه – كما أرى – أي تقليد لأصحاب الملل الأخرى. ما أعرفه هو أن كلمة "آمين" بمعنى "اللهم استجب" قديمة وموجودة في لغات قديمة كالسريانية وغيرها وهي موجودة في اللغة التي تكلم بها المسيح . أنصحك بأن تشغل نفسك بما هو أكثر إلحاحاً وأهمية في ضوء ما تواجهه الأمة الإسلامية اليوم.


الاسم راعي إبل البلد جدة
لقد إلتبس علي الأمر يا سيدي .
ففي قوله تعالى :
(( وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا * فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ))
نرى هنا أن العبد الصالح يقول (( فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا )) ثم أتبعها في بداية الاّية التي تليها بكلمة (( فَأَرَدْنَا )) (( أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ))
ألا ترى يا سيدي أن ( الخشية ) و( الإراده ) هنا تتعلق بالعبد الصالح ؟
لقوله (( فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ )) ... ولولم يكن الأمر كذلك لقال ( فأراد ربهما ) ؟
ونجد أن إرادة العبد الصالح ... وردت في خرق السفينة ... إذ يقول (( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ))
وهنا لي تساؤل ... ففي خرق السفينة يقول ( فأردت ) وفي حادثة الغلام يقول ( فأردنا ) .
لماذا جاء الإختلاف ... فالأولى بالمفرد ... والثانية بالجمع ؟
هل المقصود ... أن خرق السفينة مهمة أداها العبد الصالح دون مشاركة من أحد ... أما قتل الغلام ... فهناك مشاركة من الملائكة ( قبض الروح ) ؟
ونلاحظ في قصة الجدار أن العبد الصالح يقول :
(( فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ))
هنا نجد أن الإراده فقط لله سبحانه (( فَأَرَادَ رَبُّكَ ))
وفي قول العبد الصالح ... ((وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي )) هل ترى أستاذي الكريم ... أن هناك علاقة بين ((وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي )) وقوله تعالى (( وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا )) .
وهل ترى أن قوله (( وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي )) تعني أن هذا قضاء الله ... ففي ا!ية أحرى من سورة البقرة ... نجد قوله تعالى :
(( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ )) وكذلك نجد قول رسول الله للسيدة مريم :
(( قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا ))
هل أمر الله هنا ... هو قضاؤه أم علمه ؟
وما علاقة أمر الله بالروح ... ففي ليلة القدر ... يتنزل الملائكة وفيها الروح ... ومن كل أمر :
(( تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ ))
هل من توضيح ... حول هذه التساؤلات ... أستاذي .
شاكرا لكم سلفا .
ودمت لنا أخا صديقا و منارا ... للحق ... والبيان .
أخوك / راعي إبل
البريد الإلكتروني organon64@hotmail.com التاريخ 4/1/04
إلى راعي إبل :
أولاً : "الخشية" و "الإرادة" كما وردت في الكهف 80 تتعلق بالعبد الصالح قطعاً لأن الله تعالى لايخشى.
ثانياً: اختلاف ضمائر المتكلم والمخاطب في القرآن الكريم من المفرد إلى الجمع تم بحثه كاملاً بالتفصيل في كتاب خامس سيصدر قريباً بعون الله.
ثالثا: نعم ، إنني أجد علاقة بين قول العبد الصالح } وما فعلته عن أمري { وقوله تعالى عن العبد الصالح } وعلمناه من لدنا علما { ، وهذه العلاقة هي النبوة، والآية تثبت أن العبد الصالح كان نبياً توحى إليه أوامر ربه لأن النبوة علوم كما ورد في كتبي أكثر من مرة.
أما عن أن عبارة } وما فعلته عن أمري { تعني قضاء الله المكتوب سلفاً والمحتوم مقدماً، فهذا قول أهل الجبر، وأنا بتواضع من القائلين بالاختيار.


الاسم سلمان الشعلان البلد العراق
سؤال إلى الدكتور شحرور
إذا كان القرآن هو من عند الله حقا.
فكيف يمكن أن نفسر الآية التالية
((اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا....)) الآية 2 من سورة الرعد
أنا أرى أن هذه الآية تمثل فهم العالم القديم البسيط و المشخص للأرض و السماء انطلاقا من الصورة الأولية التي تكونها الحواس الخمس. , حيث السماء هي يمثابة سقف البيت القابل للوقوع.
مع فائق الاحترام و التقدير.
البريد الإلكتروني salmansh@arabia.com التاريخ 13/1/04
إلى السيد سلمان الشعلان :
سؤالك في محله ولكنك لو كنت مهندساً مدنياً مثلي لما سألت هذا السؤال. فنحن المهندسين المدنيين نعلم أن المنشأة الوحيدة التي ليس لها أعمدة هي القبة. فإذا كنا نرى السماء بدون أعمدة أينما وقفنا فهذا يعني بالضرورة أنها قبة، ونقول القبة السماوية . أما في السابق فقد فهمت فهماً بدائياً تماماً وهنا تكمن خاصية التشابه في القرآن.


الاسم ZOUBEIR AMMAR البلد Tunisia
Dear Mr Shahrour
Sorry if I wrote to you in english this is because i do not have arabic letters in my computer
After reading your valuable book AL KITAB WAL QURAAN which I appreciated I would like to ask you about your position in stressing on the difference between the meanings of SHAHWA and GHARIZA
Thanks
البريد الإلكتروني richland.tunisia@planet.tn التاريخ 19/1/04
إلى زبير عمار – تونس
انطلاقاً من إنكار الترادف في اللسان العربي –- الذي أتبناه -– لا يكاد كتاب من كتبي يخلو من محاولة بيان الفروقات بين مفردات يتوهم البعض أنها مترادفات. ولقد سبق أن ميزت بين الشهوة والغريزة – كما فعلت في كتابي الأول بين الكتاب والقرآن والفرقان والذكر وفي كتابي الثالث بين الإسلام والإيمان وبين الشاهد والشهيد وبين العبيد والعباد – وشرحت الفرق بينهما في كتابي الأول (ص 635 – ص 647)، وخلاصته أن الغرائز رغبات غير واعية ذات منشأ فيزيولوجي موجودة في البشر، وأن الشهوات رغبات واعية ذات منشأ معرفي اجتماعي موجودة في الإنسان.
يبقى أن أشير إلى أن لفظ (غ ر ز ة) بمعنى الرغبة غير الواعية لم يرد مطلقاً في التنزيل الحكيم، وأن لفظ (ش هـ و ة) ، ورد 13 مرة فيه. ومع ذلك أقف أمام قوله تعالى ( خلق الإنسان من عجل) الأنبياء 37. وقوله تعالى ( إن الإنسان خلق هلوعا * إذا مسه الشر جزوعا * وإذا مسه الخير منوعا * إلا المصلين ) المعارج 19 – 22.
لأتساءل : هل الجزع وقت الشدة .. والإمساك عن العطاء وقت الرخاء .. غريزتان أوجدهما تعالى في تكوين الإنسان ؟ أتمنى أن أسمع منك الجواب قريباً


الاسم muslem البلد egypt
اتق الله يا وتفرغ لعلوم الهندسة أفضل لك وللمسلمين فضلاً عن أن تضل المسلمين بآرائك الفاسدة المشبعة بما شربته من المبادئ الروسية والأوروبية التي تشبع بها فكرك لما قضيته من عمرك في تلك البلاد المشوشة فكرياً والتي تشرع في مبادئها ما يخدم شهواتها ومصالح حكامها والتي جعلت منك ضحية لفكرها ولكن ضحية تعيش لتملأ بلاد المسلمين بالضحايا في وقت قل فيه العالم الناصح الأمين المؤتمن.
اتق الله وأعد النظر في آرائك وفكرك فالحساب أمام الله عسير ولن تقوى حجتك على مناقشة الله بفكرك الرياضي المنطقي الذي لا يمثل شيئاً في علم الله الذي وهب الإنسان القليل مما يعلم هو سبحان علام الغيوب.
هداك الله وإيانا إلى سواء السبيل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مسلم يبكي على دينه
البريد الإلكتروني - التاريخ 20/1/04
إلى muslem من مصر :
من الواضح أننا مختلفان، وهذا ما نص عليه قوله تعالى } ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم { المائدة 48. ولكن الاختلاف حتى لو كان عقائدياً لا يمنعك من أن تسمعني، ولا يمنعني من أن أسمعك، ولايعطينا الحق في أن يكفر أحدنا الآخر.
على رسلك يا أخي، فباب الشتائم والإتهامات الذي فتحته على مصراعيه في رسالتك تحت عنوان "تقوى الله"، باب عريض ليس خاصاً بك وحدك، بل يسعك ويسع غيرك إن شاء. لكنه لن يؤدي في النتيجة إلا إلى المزيد من سوء الفهم .
لقد ألزمت نفسي منذ عام 1990 بأن أقول ما أراه حقاً، وأن أترك الرد على شتائم الشاتمين واتهامات المتهمين، لولا توقيعك رسالتك باسم "مسلم يبكي على دينه"، وجدت نفسي أقف أمامه متأملاً. فالطريف أن كلينا مسلم يبكي على دينه!! أنا أبكي على دين أنزله تعالى وحياً على قلب عبده ورسوله محمد (ص)، هجره أهله، وحوَّله أصحابه إلى نصوص على أشرطة واسطوانات يتلونها في حفلات الأفراح واحتفالات الأتراح، واستبدلوه بكتب حديث تطفح بالإسرائيليات وكتب أسباب نزول وناسخ ومنسوخ وتراجم رجال، وأنت تبكي على دين تاريخي صاغه فقهاء المذاهب وهامانات السلطة لا علاقة له في كثير من وجوهه بالدين الأصل الموحى إلى النبي الكريم


الاسم الدكتور حسام الدين خلاصي البلد syria
السيد الفاضل الدكتور محمد شحرور
في رسالة سابقة توجهن بدعوتكم إلى حلب ولم ألق الرد
سؤال : مالغاية من الخلق حسب مفهومك المعاصر ومن روح النص
البريد الإلكتروني hussam59@intra-sy.net التاريخ 20/1/04
إلى الدكتور حسام الدين خلاصي : سورية
الغاية من الخلق – كما أفهمها من روح نصوص التنزيل الحكيم – تتجسد في قوله تعالى } تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير * الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور { الملك 1،2 . وقوله تعالى } وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون { الذاريات 56. فقد خلق تعالى الخلق ليبلوهم أيهم أحسن عملاً. وليكونوا عباداً له، وليسوا عبيداً، يطيعونه بملء اختيارهم ويعصونه بملء إرادتهم وحريتهم. وهذه الحرية أمانة من الله في أعناقنا. فالله حر ونحن متحررون، والله عليم ونحن متعلمون، وكلما زادت معارفنا ومعلوماتنا زادت حريتنا وزدنا اقتراباً من الله. وهذه العبادية هي كلمة الله " WORD Of GOD " التي سبقت للناس جميعاً. وهي كلمة الله العليا، وكل جهاد في سبيل حرية الاختيار هو في سبيل الله، أما ما عداه فله اسم آخر. وعندما يساق الناس إلى الصلاة سوقاً، وعندما يتم تحجيب المرأة قسراً، تصبح كلمة الله هي السفلى، تماماً مثلما يحصل عندما يمنع الناس من الصلاة، أو عندما ترغم المرأة على نزع حجابها.
لقد تجلت هذه المعاني في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ونحن نلاحظ فيه تصديقاً لمفهوم عالمية الإسلام الذي بدأ بنوح (ع) وختم بمحمد (ص)، وكيف – في القرن العشرين وعصر ما بعد الرسالات – امتثل الناس جميعاً لهذه المعاني. والسؤال الملح الذي يطرح نفسه على كل المسلمين والعرب هو: هل الأولوية الآن للحرية أم لتطبيق الشريعة؟ وهل نقبل أن تطبق الشريعة من قبل ديكتاتور ؟؟
وإذا ما ثبت أن غالبيتنا يعتبرون تطبيق الشريعة أهم من الحرية فسيمر وقت طويل قبل أن نجد لنا مكاناً مرموقاً تحت الشمس .
عنواني هو : دمشق – سورية – دمشق – ص.ب 4102


الأخ الفاضل الدكتور حسام الخلاصي.
نرجو منك مراجعة بريدك الإلكتروني فقد سبق و قمنا بإرسال العنوان الدكتور لك كاملا
مع فائق الاحترام
إدارة الموقع.


الاسم محمد أحمد عبدالله البلد الامارات العربية المتحدة
سيدي الدكتور محمد شحرور .... المحترم
هل بالامكان ان تتفضل وتوضح لي معنى اية الولاء والبراء بكل اسهاب لان هذه الية بالذات دائما تأخذ علينا حجة علي اننا ارهابيون وحجة من السلفيون علي ان كره الاخر من صلب عقيدتنا
ولكم منا جزيل الشكر والامتنان
البريد الإلكتروني bravo99@hotmail.com التاريخ 24/1/04
إلى محمد أحمد عبد الله : الإمارات
الإسهاب الذي تطلبه يا أخي في شرح معنى الولاء والبراء، تجده بعون الله في كتابي الخامس القادم تحت عنوان " قول في سورة التوبة". ولقد سبق أن أجبت على أسئلة مماثلة بإيجاز على صفحة هذا الموقع، وقلت إن المشكلة ليست في الولاء والبراء كما وردا في آيات التنزيل الحكيم. بل في توظيفهما من قبل رجال المؤسسة الدينية الرسمية لصالح الهامانات والفراعين بعزلنا عن بقية الأمم والتيارات تحت ذريعة الولاء والبراء كما يفهمونهما. إنني أبارك بصدق حسك الإنساني العام الصحيح، حين تستنكر أن يأمرنا الله تعالى بمقاطعة كل الآخرين من خلقه، وترفض أن تصدق أن المنهج المحمدي يقوم على كره الآخر، ويقول "نصرت بالرعب وجعل رزقي تحت رمحي


الاسم Anas البلد -
الدكتزر العزيز شحرور،
كثيرا ما اسمع عن مصطلح الحداثة ، وما بعد الحداثة .
فما المقصود بها وكيف اثرت في الفكر الغربي ، وبالتالي كيف تأثر بها المفكرون العرب على اخنلاف مشاربهم
البريد الإلكتروني anooos1@gawab.com التاريخ 25/1/04
إلى أنس Anas :
الحداثة Modernism مصطلح غربي يعني حسب قاموس المورد: العصرانية، وحب الجديد والحديث والعصري. والحداثة – أو العصرانية أو المعاصرة – حركة في الفكر الديني الكاثوليكي سعت إلى تأويل تعاليم الكنيسة على ضوء المفاهيم الفلسفية والعلمية السائدة في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وهي النزعة التحررية من التعاليم اللاهوتية عند البروتستانت. أما الحداثة في الفنون، كالرسم والنحت والشعر والموسيقى، فهي نزعة تهدف إلى قطع الصلات بالماضي والبحث عن أشكال جديدة في التعبير الفني.
وعصر الحداثة وما بعد الحداثة Premodernism ، من المصطلحات التي شاعت في الفكر الغربي، ولها دلالاتها وتعاريفها المحددة فيه. أما بالنسبة لنا، فالحداثة – أو قل المعاصرة التي أرتاح إليها أكثر – تعني تبني نظم معرفية جديدة للتعامل مع كتاب الله تعالى، وإقامة قطيعة معرفية مع التراث، وترك تقديس الشافعي والغزالي وابن حنبل وابن تيمية وجعفر الصادق


الاسم الدكتور محي الدين البلد فرنسا
ما رأيك أستاذي في مسألة ما يسما بالمعجزة العددية في القرآن و خاصة العدد 19؟ وهل يمكن أن نؤمن أن القرآن هو 100% كما نزل علئ نبينا محمد؟ أليس من المنطقي أن نعتقد انه و لو نسبة جد ضئيلة من القرآن(0,1%) يمكن أن تكون خاطئة على الآقل بسبب خطأ في التشكيل؟ كيف يمكن آنذاك أن نتكلم عن معجزة عددية؟ كيف يجب أن نتعامل مع هذه القضية الجد مغرية للعِلميين scientifique أمثالي؟ و شكرا مقدما.
البريد الإلكتروني mbbouzidi-nospam@yahoo.com التاريخ 29/1/04
إلى الدكتور محي الدين 29 كانون الثاني 2004 :
ثلاثة سطور هي رسالتك، فيها ثلاث مسائل من " كعب الدست" كما يقول العوام في بلدي، أولها سؤال كبير: هل يمكن أن نؤمن بأن القرآن هو كما نزل على نبينا محمد (ص) ؟. وسأتجنب عامداً الدخول في تفاصيله التي تعرفها أنت وأعرفها أنا ويعرفها معنا كثيرون، ولا يفيد البحث فيها بشيء سوى بإثارة الريب في نفوس أنصاف المثقفين وبتبادل الاتهامات بين الطوائف. سأضع لهذا السؤال الكبير جواباً صغيراً فأقول: ولم لا ؟؟ .. ما الذي يمنع ؟.
ثانيها احتمال وجود ولو نسبة جد ضئيلة من القرآن ( 01% واحد بالألف) خاطئة بسبب خطأ في التشكيل. وفي هذه المسألة أقول: هناك علم من علوم القرآن، عند من جعلوا من كتاب الله – لغاية أو لأخرى – موضوعاً أكاديمياً له متخصصون ولا يجوز لغيرهم الكلام فيه، اسمه علم القراءات. من الفقهاء من جعلها سبعاً، ومنهم من جعلها عشراً، ومنهم من وصل بها إلى أربع عشرة قراءة، مثل قراءة حفص وورش وعاصم وغيرهم. وهناك – حسب تعبير الزمخشري في الكشاف – قراءات مشهورة وقراءات شاذة، ونلاحظ أنه لم يقل قراءات صحيحة وقراءات خاطئة.
هذه القراءات بمجموعها، يزعم القائلون بها أن النبي (ص) قرأ بها، أو أنه سمعها وأجازها ولم يمنعها. ورغم تحفظنا على صحة هذا العلم، ودعوتنا الدارسين الإسلاميين إلى الاهتمام بدراسته. كما في كتابنا الرابع "نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي – ص 182 – 189، إلا أنه لايدخل في باب التصحيف الذي ورد في رسالتك تحت عنوان "خطأ في التشكيل"، والذي لا أدري لماذا تحاول زرع الشك عبره في صحة مابين أيدينا من مصاحف.
ثالثها: المعجزات العددية في القرآن ودلالاتها ومعانيها، ومنها العدد 19 في قوله تعالى }عليها تسعة عشر { المدثر 30. والواقع أن العديد من الأعداد ورد ذكره في كتاب الله تعالى، كالعدد 9 في النمل 12 و 18 وفي الإسراء 101. والعدد 8 في القصص 27 والزمر 6 والحاقة 17. والعدد 7 في البقرة 29 و 261 وفي يوسف 46 و 47 و 48 وفي الإسراء 44 وفي المؤمنون 17و86 وفي نوح 15 وفي الحجر 44، وغيرها. ولقد قرأنا أبحاثاً حاول أصحابها أن يؤولوا فيها دلالات هذه الأعداد، ووجدنا في بعضها إتكاءً فاحشاً متعسفاً وفي بعض آخر شطحاً صوفياً لايصلح ليكون تفسيراً رياضياتياً لهذه الأعداد.
فإذا عدنا إلى الآيات وجدنا لهذه الأعداد دلالات ومعانٍ لا تتعداها. فالعدد 19 هو عدد الملائكة من زبانية النار. والعدد 9 هو عدد معجزات موسى (ع) ودلائل نبوته، والعدد 7 هو عدد السموات والسبع المثاني، وهكذا. ولكن تبقى هناك إشارات غامضة ومعان مبهمة في علاقة هذه الأعداد بعضها مع بعض لايستطيع المتأمل أن يتجاهلها، وكأن المسألة أعقد وأعمق من كونها مجرد عدد الزبانية أو عدد حملة العرش أو عدد السموات الطباق أو عدد آيات الفاتحة.
فالأصل في اللغات الإنسانية هو الأصوات (المقاطع الصوتية) وليس الحروف (الأبجدية)، وللتوضيح نقول أن } يس { تتألف من مقطعين صوتيين لحرفين أبجديين، أما " ياسين" فتتألف من مقطعين صوتيين لخمسة حروف أبجدية. والعدد 19 هو عدد السور التي تشكلت فواتحها من السبع المثاني. أما العدد 7 فهو عدد آيات السبع المثاني. وأما العدد 11 فهو عدد المقاطع الصوتية في السبع المثاني . فإذا نظرنا – في ضوء ما سلف – إلى المعادلة التالية :
7/11 + 7/19 - 7/ (11x19) = 1.0
رأينا فيها أمراً عجيباً، يستحق أن يقف عنده أهل العلاقات الرياضياتية، لايستطيع تأويل ظاهر الآيات أن يفسره، يمكن أن يكون منطلقاً لاشتقاق الثوابت الكونية أو الأعداد المتعالية من السبع المثاني، التي قدَّمها تعالى على القرآن في قوله سبحانه } ولقد آتينك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم { الحجر 87.
أي أن :
السبع المثانـي + القـــرآن + تفصيل الكتاب = النبوة
(التعبير الصوتي والرياضي عن الوجود) (التعبير البلاغي عن الوجود) (شرح محتوياته)
ولعل الإطلاع على ما قاله أينشتاين وهوكينغ في مجال "نظرية كل شيء" يلقي بعض الضوء على ما ذهبت إليه. بارك الله بك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق